6/02/2008

وجهك وابتسامه ................... وحذاء



أيها العابرون فوق جراحاتي القديمة، لا أريد أن اسألكم شيئاً. فقط، أريد أن اقص عليكم ما حدث لي

بالأمس استلقيت ممده علي طاولتي، عاريه من كل شيئ الا من مروركم، يحدث أن انزعج كثيراً عندما أشعر أن هناك من يتلصص علي داخلي بوقاحه غير مفهومه لذلك وضعت ذراعي اليمني فوق عيني وأخذت أتنفس بكل الهدوء الذى ادخرته خلال ما يزيد عن عشرين خيبة عمرية.

حقيقه لم يؤلمي مروركم كما لم يسعدني أيضاً، فقط قدم وحيدة هي من أثارت اهتمامي هذه المرة.

حاولت جاهدة أن اركز في الاستلقاء أو ربما في العرى ولكن هذه الخطوات.. وجدتني اعرفها.

أعرفها الي ذلك الحد الذى يثير جنوني لكي أراها

لم تكن من عادتي ان انظر اليكم وانتم تمرون ولكنني وجدت ان لا بديل الي ان انظر لهذه القدم الصغيرة التي أثارت في كل ما أثارت

رفعت ذراعي من فوق عيني بذلك البطء المتعمد لغواية الانثي التى يراودها التشهي عن جسدها.

أخذت أنظر بهدوء لأولئك المارون لأجد ما لم تتذكره عيني إلا بالدموع ......... وجدتك أنت.

أنت الذى تركتني موقدة دون انطفاء على موعد للحب أو للجنس لم اعد أذكر

وجدتك تحمل بين أحضانك أوراقاً ظننتها لي أو ربما عني، فرحت..ظننتك قد عدت، ولكن وبصوت خافت سألتُني، أليس من الخطأ أن يكون بين العابرين فوق جراحاتى؟

صدمتني الاجابه عندما سقطت منك سهوا بعض الوريقات فلقد كانت هناك خطابات تنبض بالشهوة أو ربما بالحب، عطرا أيقظ في ذلك الجرح، هل أنت ذاهب اليها؟ من هي؟ وكم هم؟ ولماذا لم تختر سبيلاً أخراً غير جسدى للمرور اليهم؟ ولماذا لم تنتبة لكي لا تسقظ هذه الأوراق؟

نظرت اليك وانت تعبر سريعاً فاذا بك ترتدى في أقدامك حذاءاً لا أقوى علي احتمال خطواته، انه يغرز في مساماتي تاركاً جروحاتِ جديدة، الالام تتزايد وانت تسير باتجاههن جميعاً

سألتك هلي تراني هلي تشعر بما يصنعه حذاؤك في جسدى، لم تجب ولكني شعرت بابتسامة شيطانية الملامح على وجهك البرئ.

وفجأة نظرت الي بقيه الوجوه فوجدتها كلها تحمل نفس ملامحك ونفس الابتسامة ونفس الحذاء

الان فقط فهمت لماذا عاودتني كل جروحاتي القديمه في البكاء